(الشتم والتسخط) عنوان بارز تداوله المصلون بعد خروجهم من أداء صلاة الكسوف في أحد جوامع مكة المكرمة بعد العاشرة من صباح اليوم، مكررين امتعاضهم ومجددين انتقادهم لم ايقوم به إمام جامعهم من تطويل لامبرر له في كل الصلوات التي يؤديها المفروضة وغير المفروضة على حد وصفهم.
وتعود قصة التذمر الذي اعتاد عليه المصلون منذ استلم الإمام الجامع وبدأ فيه الصلاة لأكثر من عام ونصف وهم يتوجهون إليه المرة تلو الأخر بأن يقصر من تطويل القراءة في الصلاة التي تصل كما ذكره المصلون لـ"سبق" لقراءة أكثر من صفحتين في الركعة الواحدة مما تسبب في ذهاب بعضهم إلى المساجد الأخرى القريبة من حيهم فيما لزم آخرون الصلاة في منازلهم.
وأحدثت صلاة الكسوف اليوم التي أداها الإمام مع المصلين فجوة كبيرة بينهما أفرزتها حال الصلاة الطويلة التي بدأت من الثامنة صباحا وانتهت بعد العاشرة بقليل, حيث لم يستطع البعض منهم تحمل الوقوف فغادر, فيما جلس آخرون مع وجود مرضى وكبار سن في الجامع.
وبمجرد الانتهاء من الصلاة تداول المصلون في أثناء خروجهم تكرار التطويل في الصلاة والآلية التي يريدون اتخاذها معه في الأيام القادمة.
وعلمت "سبق" أن المصلين بدأوا في كتابة أسمائهم والتوقيع على شكواهم لتكرار تقديمها للإمام ومن المنتظر توجه أهالي الحي لفرع وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة للتقدم بشكوى أخرى في حال عدم استجابة الإمام لمطالبهم في التخفيف من الصلاة.
وفي اتصال لـ"سبق" بعضو هيئة التدريس بقسم العقيدة بجامعة أم القرى الشيخ الدكتور سالم بن محمد القرني حيال الش, أوضح أنه في حال ثبوت تلك الدعوى فسيكون قد انطبق فيه حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم:"أفتانا انت يامعاذ".
وأكد أن على الإمام مراعاة أحوال المصلين ومن خلفه من المرضى وكبار السن مما يحيل التطويل وعدم مراعاة أحوالهم إلى نتائج عكسية بتركهم المسجد أو الصلاة في المنازل.
وأشار إلى أن من فقه الإمام عدم التطويل ومراعاة الأحوال كما أن التوسط في ذلك مطلب شرعي فلا إفراط ولا تفريط.
(منقول)