من الأسئلة التي تشغل بال الكثيرين، وبخاصة هؤلاء الذين يبدون عناية خاصة بسياراتهم، السؤال الخاص بنوع الزيت الذي يفضل استخدامه للمحرك، وكيفية تحديد النوع المناسب، وبخاصة في ظل التنافس الرهيب بين الشركات المنتجة لزيوت المحركات .
بدايةً تجدر الإشارة إلى وجود نوعين من المحركات؛ الأول يعمل بالبنزين، والآخر يعمل بالديزل أو السولار، ولكل منهما أنواع زيت مختلفة .
أولاً: يجب الالتزام بالتوصيات التي تقدمها الشركة المصنعة للسيارة بشأن الزيت المستخدم؛ حيث تلتزم كل الشركات المنتجة للزيوت بوضع بطاقة مواصفات على العبوة لكي تختار منها .
ثانياً: تتعدد أنواع الزيوت على أساس طول فترة صلاحيتها للاستخدام داخل المحرك، سواء كانت الفترة زمنية أو بالمسافة التي يمكن للسيارة قطعها قبل الحاجة إلى تغيير الزيت .
وعلى رغم أن البعض يميل إلى استخدام الزيوت غالية الثمن التي تبقى في السيارة فترة أطول فإن نصيحة الخبراء تشير إلى ضرورة العكس؛ فاستخدام نوع رخيص من الزيت مع تغييره على فترات متقاربة يضمن تحقيق مستوى أكبر من الكفاءة بالنسبة للمحرك .
كل عبوات الزيوت تحدد المسافة أو فترة صلاحية الزيت للعمل داخل المحرك؛ حيث تتفاوت المسافة أو الفترة وفقاً لمدى صعوبة ظروف التشغيل، وعلى السائق أن يتعامل مع الزيوت باعتبار ظروف التشغيل صعبة، وهو ما يعني تغيير الزيت على فترات أقصر بما يحمي المحرك من الكثير من المخاطر .
يجب إدراك أن العلامة التجارية وشهرة الشركة المنتجة لا يكفي لضمان جودة الزيت .
الزيوت من المواد التي تتأثر كثيراً بالعوامل الجوية وظروف التخزين؛ لذلك يجب التأكد من سلامة عبوة الزيت قبل تفريغها في المحرك. ويمكن التأكد من صلاحية الزيت بطريقة بسيطة من خلال اختبار قوامه ومشاهدة لونه؛ حيث كلما زادت لزوجته كان أفضل، كما أن اللون الأمثل للزيت هو اللون الفاتح. وأخيراً هناك إعلانات كثيرة عن إضافات الزيوت التي تتحدث عن تحسين كفاءتها وإطالة عمرها، ولكن النصيحة التي يتفق عليها الخبراء هي أنه لا يجب استخدام مثل هذه الإضافات؛ لأنها أولاً غير مجدية وثانياً يمكن أن تؤدي إلى إلحاق أضرار بالمحرك.
تحياتي